التوأمــــــــــة المدرسيــــة عن بعــــــــــــد
الموعد: السبت 8 جوان2013
"كتابة قصة مشتركة عن بعد"
مدرسة حي الروابي بنزرت

   قائمة التلاميذ المشاركين بحول الله:
أمين الله التميمي-- رانية المقراني -- آمنة دمق -- عبير الرمادي -- سهيل السويهي 

...........................................................................................................


مدرسة  16 نهج روسيا تونس

div style="visibility:visible;width:300px;margin:auto;">

                                             

            قائمة التلاميذ المشاركين بحول الله:

نرمين النفطي.. سليم الخراط.. فاطمة الحيدوسي.. رانية بن زيد.. فرح أورير   .. عزة بن عطية

التعليمة: صادف أن روت لك جدتك قصة مشوقة لم تمح أحداثها

 من ذاكرتك لما فيها من عبر و حكم. أنتج نصا سرديا تروي فيه                 

 هذه القصة مبرزا الفائدة التي حصلت لك من خلالها

ألإنتـــــــــــــــــــــــــــــــاج

            تعتبر الحكايات و الأساطير قديمة قدم الإنسان في الوجود. تواصلت في الزمن لتبقى صامدة حتى عصرنا الحديث. يتعلم منها الكبار و الصغار و الكبار و تحصل الفائدة للجميع لما فيها من دروس و عبر ممتعة. كنت كلما أقف أمام المدفأة القديمة و أجلس على الأريكة المزركشة أتذكر جدتي و حكاياتها ذات الأسس القيمة. لكن القصة الوحيدة التي بقيت راسخة في ذهني طول هذه المدة هي قصة مثلية, قصة سيدنا سليمان عليه السلام. الذي حباه الله موهبة فقد أتاه الله العلم و الحكمة و علمه منطق الطير و الحيوانات و سخر له الرياح والجن و كان له قصة مع الهدهد و النمل.
   
             لقد قصتها علي لتلومني على سوء ومضرة الإفراط حين كنت أساعد أمي في شؤون البيت وتركت الحنفية مفتوحة. فنادتني وأجلستني بجانبها بعد أن أغلقتها وطفقت تروي:
_ يا بنيتي سيدنا سليمان عليه السلام وهبه الله سبحانه وتعالى القدرة على الكلام مع الحيوان. ذات يوم بينما كان جالسا تحت شجرة إذ مرت بجانبه نملة تبحث عن قوتها. فحملها برفق و سألها: 
_كم حبة تستهلكين طيلة العام؟
_ثلاث حبات تكفيني 
فوضعها في علبة و مدها بثلاث حبات قمح وأقفل عليها. وبعد سنة فتحها ففوجئ لما رأى أن النملة لم تتناول سوى حبة ونصف.  
فقال في دهشة :
- لما لم تستهلكي الحبة و النصف الباقية ؟
- عندما كنت حرة طليقة ، كنت أعلم أن الله تعالى لن ينساني يوما . لكن بعد أن وضعتني في العلبة ، خشيت أن تنساني فادخرت الحبة و النصف للسنة المقبلة . 
أعجب النبي عليه السلام بالنملة و حسن تدبيرها.

                  تنهدت جدتي ثلاث ثم واصلت حديثها قائلة: يجب على المرء الإحتياط و التفكير في المستقبل فالماء ثروة و من يدري قد يأتي يوم و ينفذ. فعلى الإنسان أن يدرك أهميته.
و بفضل هذه الحكاية تعلمت درسا لا يفنى.  حقا إن ظاهر الحكايات له متعة و باطنها حكمة.    
      *********************************************************

الشكر الجزيل لتلاميذ المدرستين و كافة الإطار الذي حرص على إنجاح هذه التوأمة الرقمية و العمل التشاركي. و ما هي إلا بادرة خير و تجديد في مدارسنا لإضفاء دينامكية و دعم التعلم الذاتي.
تحية  حب و معزة من تلاميذ 16 نهج روسيا تونس إلى تلاميذ حي الروابي بنزرت.