التوأمة المدرسية بين مدرسة حي بوقطفة 2 ببنزرت و مدرسة 16 نهج روسيا تونس.
كتابة إنتاج كتابي تشاركي
الموضوع:
قررت القيام بعمل نبيل للمساهمة في المحافظة على البيئة والمحيط . لكنك تعرضت لصعوبات جمة. تحدث...
تتقدم الشعوب بأخلاق أبنائها و عملهم. لكن يحز في نفسي ما أراه كل يوم من مظاهرمخلة بالبيئة و المحيط فالأوساخ متراكمة في كل مكان كلما نزلت من السيارة للذهاب إلى المدرسة .
لذلك إنتهزت اليوم العالمي للبيئة كفرصة سانحة لتوعية الناس بأهمية الطبيعة و منافعها التي تجود بها على الانسان و نشر قيم المحافظة على البيئة.
فصنعنا حاويات بلاستيكية و كتبنا لافتات تحث على النظافة لكن البعض سخر منا والبعض الآخر مزق اللافتات. لكننا لم نيأس.
و صنعنا لافتات أخرى بمساعدة مادية من بعض الأولياء الذين استحسنوا الفكرة و لم نبق مكتوفي الأيدي بل قررنا القيام بحملة نظافة بعدما انضم إلينا كثيرون على استعداد للعمل بعزيمة فولاذية.
و اتفقنا ان نجتمع في حديقة الحي .فتقاسمنا الادوار, قام محمود و سلوى بجمع اوراق اليابسة المتناثرة هنا و هناك. و اخذت سلمى كيسا بلاستيكيا وجمعت فيه القوارير وكان قصي يلقي بالاوساخ في سلة المهملات.
بقينا نعمل على قدم و ساق و بعد جهد جهيد و شجاعة نادرة اكتشفنا أننا نفتقر إلى بعض التجهيزات اللازمة لمواصلة العمل فبدأنا نفكر في حل لهذه المشكلة العويصة .
فقررنا ان نتصل ببعض الجمعيات التي تهتم بالبيئة وكم كانت فرحتنا كبيرة عندما وافقوا وقدموا لنا حاويات كبيرة وأكياس اخرى ولم نكتف بذلك بل اتصل جارنا أحمد برئيس البلدية الذي وفر لنا جرارا لحمل اكياس الفضلات.
عقدنا العزم و وضعنا أكياس الأوراق المجمعة على النقالة قصد نقلها إلى المصب العمومي أما أكياس القوارير فتعهدت مجموعة بوضعها في الجرار و ايصالها إلى مستودعات التخزين لرسكلتها.
و بعد كل هذا العمل طلبنا من كل الناس التجمع في الحديقة فتفاجئوا بمنظر الحديقة الخلاب بعد تنظيفها وحدثناهم عن اهميتها فشكرونا ووعدونا بالحفاظ عليها وعدم القاء الاوساخ داخلها .